بخل أهــــل خـــرســـان
1. الكفر أو الطعام؟
وحدّثني عمرو بن نهيويّ قال:
تغدّيت يوماً عند الكنديّ، فدخل عليه رجل كان له جاراً، وكان لي صديقاً. فلم يعرض عليه الطعام ونحن نأكل، وكان أبخل من خلق الله. قال: فاستحييت منه، فقلت: سبحان الله! لو دنوت فأصبت معنا مما نأكل. قال: قد والله فعلت. فقال: قبضاً ولا بسطاً، وتركه. ولو مدّ يده لكان كافراً، أو لكان قد جعل مع الله جلّ ذكره شيئاً.
2. لو خرجتَ من جلدك، لم
أعرفك!
ومن أعاجيب أهل مرو ما سمعناه من مشايخنا على وجه الدهر، وذلك أنّ رجلاً من أهل مرو كان لا يزال يحجّ ويتّجر، وينزل على رجل من أهل العراق، فيكرمه ويكفيه مؤونته. ثم كان كثيراً ما يقول لذلك العراقيّ: ليت أنّي قد رأيتك بمرو حتى أكافئك لقديم إحسانك، وما تجدّد لي من البّر في كل قدمة. فأمّا ههنا فقد أغناك الله عني.
قال: فعرضت لذلك العراقيّ بعد دهر طويل حاجة في تلك الناحية، فكان ممّا هون عليه مكابدة السفر ووحشة الاغتراب مكان المروزي هنالك. فلمّا قدم مضى نحوه في ثياب سفره وفي عمامته وقلنسوته وكسائه، ليحطّ رحله عنده، كما يصنع الرجل بثقته وموضع أنسه. فلمّا وجده قاعداً في أصحابه، أكب عليه وعانقه، فلم يره أثبته، ولا سأل به سؤال من رآه قطّ. قال العراقيّ في نفسه: لعلّ إنكاره إياّي لمكان القناع، فرمى بقناعه وابتدأ مساءلته، فكان له أنكر. فقال: لعلّه أن يكون إنما أوتي من قبل العمامة فنزعها ثم انتسب، وجدّد مساءلته فوجده أشدّ ما كان إنكاراً. قال: فلعلّه إنما أوتي من قبل القلنسوة. وعلم المرزوي أنه لم يبق شيء يتعلق به المتغافل والمتجاهل، فقال: لو خرجت من جلدك لم أعرفك.
والله ما قرأته ليس بخلا وليس من البخلاء انما هو فقط عديم الكرامة عدم الشرف عديم الكبرياء ... مر علي ناس اقسم بالله ابخل من هدول بكثيررررررررررررررررررررررررررررررررررر والله مرات كان يجي في بالي اقتلهم وادفنهم بيدي والله
ردحذففعلا من أقبح الأخلاق البخل ..
حذفشكرا احمد على مروك المميز ^_^
جميل جدا ... تشكر على عملك
ردحذفشكرا الك هاد من زوءك ^_^
حذفالله يكفينا شر البخل والبخلاء يارب العالمين .. فى مثل يقول اكل الكريم دواء واكل البخيل داء ربى يكفينا شره يا الله
ردحذفاللهم امين .. شكرا على مرورك الجميل ^_^
حذفأسلوب الجاحظ رائع نحن في أمس الحاجة إلى أمثاله اليوم
ردحذفصدقت .. وخاصة في هذه الايام التي افتقرنا فيها لهذا الأدب المميز .
حذف