مأساة بكل ما تحملها الكلمة من معنى أوردتها صحيفة الشروق الجزائرية،
لأسرة تحولت حياة أفرادها إلى جحيم، بعد أن اختارهم الله سبحانه
وتعالى وعرّضهم لاختبار قد يكون سبباً في مغفرته وعفوه وجزيل عطائه.
فقد نقلت الصحيفة مأساة عائلة تتكون من 11 فرداً منها 4 أبناء من ذوي الإعاقة 100 بالمئة، رب هذه الأسرة تجاوز العقد الخامس من العمر، يكافح هو وزوجته لإعالة أبنائهما.
فالسيد مجقال حسين الوالد يعمل حارساً ليلياً بإحدى الورشات، يقضي ليله ساهراً بغية الحصول على دراهم معدودة تساعده على ما هو فيه، وإذا اقتربت من منزله، سمعت أصواتاً وصرخات غريبة لا تفهمها، هل هي لطيور أم لأشياء أخرى..؟
صوت عال يشبه صوت البوم وصوت السلاسل الحديدية المصطكة لشخص يحاول التخلص من أسره.
أما إذا دخلت المنزل فسترى امرأة تبلغ من العمر 30 سنة لكن تجاعيد وجهها توحي بأنها قاربت الستين اسمها حنان مقيدة بسلسلة معدنية إلى أنبوب بزاوية تحت سلالم البيت وهي تحاول فتح القيد بأسنانها وتارة تضرب برأسها إلى الجدار في منظر لا تقدر على تحمله.
تعيش حنان حياة بائسة حيث تربط بالسلاسل الحديدية كالحيوانات وعذرا على هذا التشبيه لكنه حقيقة للأسف.
تقول والدتها السيدة فهيمة وهي تذرف الدموع رزقت بـ 4 أطفال معاقين الأولى حنان 30 سنة والثانية حنيفة 28 سنة والثالث حمزة 22سنة والرابع شعيب 19سنة لم يزوروا المدرسة يوما، كما أنني لم أفارقهم ولو لدقيقة واحدة، لم أزر بيت أهلي منذ 9 سنوات بسببهم.
وأضافت الأم أن حنان وحمزة خطر فتاك، أبناؤها المعاقون لا يحبون ارتداء الملابس ويقومون بتقطيعها ليأكلوها رفقة أي شيء يجدونه أمامهم .. فهم لا يشبعون من الأكل وبإمكانهم التهام أي شيء يصادفونه أمامهم، حتى أصبح الجيران يتصدقون علينا ببعض الطعام لأكفيهم وأسكت أصواتهم المرتفعة عندما يحسون بالجوع، كما أنهم يتحولون إلى أشخاص عدائيين أكثر عندما يجوعون.
وقالت لقد أصبحوا يضربونني ولا أستطيع منعهم الآن بعدما كبرت، عندما كانوا صغارا كنت أقدر عليهم أما الآن فما باليد حيلة، أراقبهم في كل لحظة خاصة حنان أقيدها في الليل والنهار رغم أن قلبي يعتصر ألماً لرؤيتها لكن ربي يعلم أنني مضطرة لفعل ذلك.
وتضيف: إنهم يأكلون قشور البطاطا والعنب والعجين وعندما أكون بصدد طهي الخبز فلابد أن أقيدهم وإلا سيأكلون العجينة كلها قبل طهيها، كما أنهم يحملون كل شيء بأيديهم كالسكاكين وغيرها ويؤذون به من يجدونه أمامهم وحتى أنفسهم ...أطفال الجيران حرم عليهم اللعب أمام البيت يخافونهم لكن الحمد لله أن جيراني متفهمون للوضعية وهذا عزائي الوحيد .
وإذا تجولت في شبه البيت ستجد كل الأبواب الخشبية محطمة تقول الوالدة فهيمة إنهم قاموا بتحطيمها أثناء الليل فهم لا ينامون إلا عندما ينهكهم الصراخ.
وعن كيفية تناولهم الطعام، قالت السيدة فهيمة كل واحد يأكل وحده، فمثلا حنان عندما تضع لها الطعام تقوم بسكبه على الأرض أولا ثم تبدأ بتناوله بواسطة أيديها وأحيانا تلعقه بفمها مباشرة من الأرض،.. لقد أنهكني غسل الملابس الرثة .. أريد من يساعدني بغسالة على الأقل وبعض الألبسة لأنهم يمزقونها يوميا فلا أجد ما أسترهم بها.
وتشير الأم إلى احتياجها لبعض الحفاضات والأفرشة والأغطية خصوصا أن الشتاء على الأبواب.
وعن كيفية إعالة هذه الأسرة كبيرة العدد وفي هذه الظروف الخاصة جداً تقول الأم (أنا أعمل في الحقول القريبة من المنطقة أقيدهم في زاوية أو اتركهم مع والدهم وأذهب لجني الزيتون أو الطماطم أو البطاطا.. المهم هو توفير بعض المال كما أنني أحضر الكسكسي وأبيعه هذا كل شيء)......المصدر: * البيان الإلكتروني
فقد نقلت الصحيفة مأساة عائلة تتكون من 11 فرداً منها 4 أبناء من ذوي الإعاقة 100 بالمئة، رب هذه الأسرة تجاوز العقد الخامس من العمر، يكافح هو وزوجته لإعالة أبنائهما.
فالسيد مجقال حسين الوالد يعمل حارساً ليلياً بإحدى الورشات، يقضي ليله ساهراً بغية الحصول على دراهم معدودة تساعده على ما هو فيه، وإذا اقتربت من منزله، سمعت أصواتاً وصرخات غريبة لا تفهمها، هل هي لطيور أم لأشياء أخرى..؟
صوت عال يشبه صوت البوم وصوت السلاسل الحديدية المصطكة لشخص يحاول التخلص من أسره.
أما إذا دخلت المنزل فسترى امرأة تبلغ من العمر 30 سنة لكن تجاعيد وجهها توحي بأنها قاربت الستين اسمها حنان مقيدة بسلسلة معدنية إلى أنبوب بزاوية تحت سلالم البيت وهي تحاول فتح القيد بأسنانها وتارة تضرب برأسها إلى الجدار في منظر لا تقدر على تحمله.
تعيش حنان حياة بائسة حيث تربط بالسلاسل الحديدية كالحيوانات وعذرا على هذا التشبيه لكنه حقيقة للأسف.
تقول والدتها السيدة فهيمة وهي تذرف الدموع رزقت بـ 4 أطفال معاقين الأولى حنان 30 سنة والثانية حنيفة 28 سنة والثالث حمزة 22سنة والرابع شعيب 19سنة لم يزوروا المدرسة يوما، كما أنني لم أفارقهم ولو لدقيقة واحدة، لم أزر بيت أهلي منذ 9 سنوات بسببهم.
وأضافت الأم أن حنان وحمزة خطر فتاك، أبناؤها المعاقون لا يحبون ارتداء الملابس ويقومون بتقطيعها ليأكلوها رفقة أي شيء يجدونه أمامهم .. فهم لا يشبعون من الأكل وبإمكانهم التهام أي شيء يصادفونه أمامهم، حتى أصبح الجيران يتصدقون علينا ببعض الطعام لأكفيهم وأسكت أصواتهم المرتفعة عندما يحسون بالجوع، كما أنهم يتحولون إلى أشخاص عدائيين أكثر عندما يجوعون.
وقالت لقد أصبحوا يضربونني ولا أستطيع منعهم الآن بعدما كبرت، عندما كانوا صغارا كنت أقدر عليهم أما الآن فما باليد حيلة، أراقبهم في كل لحظة خاصة حنان أقيدها في الليل والنهار رغم أن قلبي يعتصر ألماً لرؤيتها لكن ربي يعلم أنني مضطرة لفعل ذلك.
وتضيف: إنهم يأكلون قشور البطاطا والعنب والعجين وعندما أكون بصدد طهي الخبز فلابد أن أقيدهم وإلا سيأكلون العجينة كلها قبل طهيها، كما أنهم يحملون كل شيء بأيديهم كالسكاكين وغيرها ويؤذون به من يجدونه أمامهم وحتى أنفسهم ...أطفال الجيران حرم عليهم اللعب أمام البيت يخافونهم لكن الحمد لله أن جيراني متفهمون للوضعية وهذا عزائي الوحيد .
وإذا تجولت في شبه البيت ستجد كل الأبواب الخشبية محطمة تقول الوالدة فهيمة إنهم قاموا بتحطيمها أثناء الليل فهم لا ينامون إلا عندما ينهكهم الصراخ.
وعن كيفية تناولهم الطعام، قالت السيدة فهيمة كل واحد يأكل وحده، فمثلا حنان عندما تضع لها الطعام تقوم بسكبه على الأرض أولا ثم تبدأ بتناوله بواسطة أيديها وأحيانا تلعقه بفمها مباشرة من الأرض،.. لقد أنهكني غسل الملابس الرثة .. أريد من يساعدني بغسالة على الأقل وبعض الألبسة لأنهم يمزقونها يوميا فلا أجد ما أسترهم بها.
وتشير الأم إلى احتياجها لبعض الحفاضات والأفرشة والأغطية خصوصا أن الشتاء على الأبواب.
وعن كيفية إعالة هذه الأسرة كبيرة العدد وفي هذه الظروف الخاصة جداً تقول الأم (أنا أعمل في الحقول القريبة من المنطقة أقيدهم في زاوية أو اتركهم مع والدهم وأذهب لجني الزيتون أو الطماطم أو البطاطا.. المهم هو توفير بعض المال كما أنني أحضر الكسكسي وأبيعه هذا كل شيء)......المصدر: * البيان الإلكتروني
0 التعليقات:
إرسال تعليق